ماريا: مهما فعلت سأبقى ماريا البريئة!
كان في الجريدة من باب الفضول هذا الحوار مع ماريا في محاولة اكتشاف ماذا تريد أن تقول هذه المغنية التي تطلق على نفسها لقب "فنانة استعراضية".. ماريا التي تجد صعوبة في التعبير عن نفسها باللغة العربية تستطيع ذلك بطلاقة من خلال كلمات الأغنيات التي تقدمها خصوصاً أغنيتها الاخيرة "بحب الماس"، أشرف عليها المخرج جاد شويري في محاولة منه لتعويم المغنية، على أثر الفشل الذي منيت به في أغنية "ستوب" عندما قررت تغيير الطريقة التي غنت بها "إلعب"، لذلك عادت من جديد الى الملعب القديم لتلعب هذه المرة مع الماس.
ما هي المرحلة الجديدة التي تمرين فيها اليوم ؟
لا أنكر أنني أظهر في إطار من الإغراء
أحدثت مرحلة "إلعب" صدمة للناس كذلك فعلت أغنية "ستوب" المختلفة عن الأولى، إذ اعتقد البعض انني سأستمر بهذه الطريق إلا أنها كانت مجرد أغنية فحسب.
لكنك عدت بطريقة أكثر جرأة من قبل وما زلت تصدمين الناس بما تقدمين، فهل هذه خطوة مقصودة؟
انا لا أرها كذلك، لا أنكر أنني أظهر في إطار من الإغراء في الأعمال التي اقدمها إلا أنه ليس الاغراء المبتذل، مهما فعلت سأبقى ماريا البريئة لأن وجهي لا يوحي سوى بالبراءة .
اذاً أنت تلعبين على هذا الوتر، تتعرِّين بحجة أنك مهما فعلت سوف تحافظين على المظهر البريء ؟
على الاطلاق، أنظري الى العارضات في اوروبا، فهنّ يقدمن اعلانات الملابس الداخلية ويحافظن على اطلالتهن الهادئة عكس ما يحصل في العالم العربي، يعود هذا الأمر الى تعابير الوجه.
كيف ولدت فكرة الكليب ومن هو صاحب فكرة عنوان الأغنية التي تحمل الكثير من الايحاءات ؟
جاد شويري هو صاحب الفكرة، بدأت مسيرتي الفنية معه ونجحنا سوياً وهو الذي يهتم بمظهري وباختيار كلمات الاغاني وملابسي. أحتفظ بهذه الاغنية منذ زمن وكان من المفترض ان أقدمها في ألبومي الماضي إلا أنني عدلت بسبب عدم توزيعها موسيقياً لذلك قررت غناءها منفردة وعدم انتظار البومي المقبل.
لماذا لا تتعاملين مع مخرج آخر قد يقدمك بشكل مختلف ؟
المخرجون كلهم جيِّدون وخلاقون، ولكن أنا أريد ان أعتمد الطريقة الاوروبية حيث يبدأ المخرج والمغنية مع بعضهما ويواصلان رحلة النجاح سوياً، لماذا تريدين ان نبتعد عن بعضنا.
أقصد أن تجرّبي حظَّك مع مخرج آخر؟
قدَّم لي جاد شويري أحلى كليباتي ولم يقصَّر على الاطلاق ويتعامل معي من كل قلبه.
ولكن الا ترغبين بتجربة أسلوب آخر ؟
انا فتاة عفوية وأظهر مشاعري وأبوح برأيي بصراحة..
أنا فنانة استعراضية ولا اقوم بأي تصرف خطأ، أنا لست أم كلثوم بل فنانة على شكل السلَّة المتكاملة أغني وأرقص، والفن الاستعراضي موجود قبل ان أولد.
ما هو تعريفك للفنانة الاستعراضية؟
هي التي ترقص وتغني.
أليس من المبكر أن تحصلي على هذا اللقب ؟
أنا فنانة لها تاريخ، لدي 23 أغنية ومجموعة من الكليبات التي فاقت كلفة الواحد منها خمسين ألف دولار لأنني اصوّر على طريقة السينما كليب وتنتج شركة "ميلودي" أعمالي.
كيف الحال مع ميلودي ؟
جيدة جداً، كلّف كليبي "ستوب" 80 الف دولار.
ولكن قبل مرحلة "ستوب" إبتعدت عن الاضواء ؟
لم أبتعد ولكن كانت فترة استراحة.
ذكرت الاشاعات في ذلك الوقت انك ارتبطتِ مع أحد الاثرياء العرب وأمنت عن طريقه مبلغاً كبيراً من المال أعطيته لميلودي لكي تشرف على انتاج "ستوب".
غير صحيح، أنا من الاوائل الذين تبنتهم ميلودي ولو لم يلمسوا فيّ الموهبة لما انتجوا لي واعتبر نفسي من المحظوظات.
هل انت محظوظة أم موهوبة اكثر ؟
تجيب بعصبية: الإثنان، وربما كنت محظوظة اكثر لأن الله يحبني فأنا طيبة ولست "وسخة" وطبيعية.
هل تصل هذه الصورة إلى الناس؟
بالتأكيد، انا فتاة عفوية وأظهر مشاعري وأبوح برأيي بصراحة في حال لم يعجبني شيء ما ويحبني الناس لذلك.
ما هو الإنطباع الذي تتركينه عندما يراك الناس للمرة الأولى؟
لست صاحبة حركات أو بوزات!
لست صاحبة حركات أو "بوزات"، أنا قريبة جداً من الجمهور لأنه أطلقني واذا تكبَّرت عليه من الافضل ان أبقى في المنزل وأغني لأبي وأمي .
من هو جمهورك؟
لا أعرف
كيف لا تعرفين، من يشتري ألبوماتك ومن يحضر حفلاتك؟
هناك سيدات بعمر الجدات وهناك أمهات أيضا.
ماريا لماذا تغنين ؟
لأن والدي فنان وخالي فنان وأمي شاعرة.
ليس حبا بالمال ؟
عندما كنت صغيرة حلمت بالشهرة، كان مستوانا الاجتماعي متواضعاً وكنا نسكن في برج حمود، لذلك حلمت بأن أصبح مشهورة لا أن أصبح ثرية وأملك فيلا.
هل تملكين اليوم فيلا أو قصراً؟
لا ، لا أملك قصراً.
أليس الفن مصدراً للثراء؟
اذا قدمت أعمالا ناجحة تؤمن لك الحفلات.
أين أقمت الحفلات ؟
غنيت في سردينيا.
هل تفكرين في اليوم الذي تنحسر فيه الأضواء عنك ؟
نعم، أخطط لإقامة مشروع تجاري ولكن ليس الآن لأنه سيأخذ من وقتي وفني.
هل تنزعجين لأنك موضوعة في سلَّة واحدة مع أسماء أخرى؟
أنا صاحبة مدارس ماريا في الأسواق..
ليس لدي مشكلة في أن يوضع إسمي مع أخريات، فأنا صاحبة مدارس ماريا في الأسواق ولدي تلميذات يأخذن دروساً.
من هنَّ تلميذات ماريا؟
اللواتي يضحكن على أنفسهن وتظن الواحدة منهن أنها اذا ارتدت مثلي وغنت مثلي أصبحت ماريا، لذلك اقول لهنَّ "طولوا بالكن" ما زلتن في الصف، أما الشهادة فاعطيكن إياها بنفسي.
أنت لست صاحبة تاريخ لتوزِّعي شهادات ؟
إبتكرت شيئاً جديداً، فعندما قدمت لوك باربي في "إلعب" كنت الاولى في ذلك (ما نضحك على بعض) ولم تكن هناك أي فنانة ترتدي باربي، انا موهوبة وتعاونت مع فنان موهوب هو جاد شويري.
تثورين عندما يهاجم أحد جاد شويري ؟
بالتأكيد، يهاجمونه لأنه إنسان ناجح.
لا يهاجمونه لأنه يقدِّم فناً غير لائق ؟
على الإطلاق، لأنه ناجح والدليل أنا.
منقوووووول